Post Top Ad

Post Top Ad

حول الأحساب والأنساب العربية

( حول الأحساب والأنساب العربية ) 

بقلم المؤرخ : محمد بن محمد طعيمان ..

اغلب العامة ومن يتبعهم من الأوباش والطهام لا يفرقون بين احساب العرب وانساب العرب في حديثهم وتعاملهم ...
والأحساب :
هي ما تكتسبه الاسرة والحمولة والسلالة الواحدة من مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والأفعال المجيدة والمواقف المشرفة والتواريخ الزاهية والمشرقة ، وما ذكر هي الأحساب والتي كلما زدات ووفرت السلالة مما ذكر اعلاه وتمسكت وحافظت ، ازدات شرف ورفعة ، والعكس كل منقصة او أخلاق سيئة او رذيلة او تواريخ سوداء تنقص من هذه الأحساب وتحد من رفعتها وشرفها ويندرج ذلك على السلالة بالكامل ، ولهذا تجد العربي القبيلي الأصيل يتجنب كل ما يضر بحسبه ويخدش سمعته ويضعف شرفه وينقص منه ، ويقدم التضحيات من اجل الزيادة في ذلك وعدم نقصان ذلك ، ومهما نقص ذلك عند البعض من المنسوبين الى قبائل العرب فان ذلك لا ينفي نسبهم واصلهم العربي كما سيأتي ذكره ، ولهذا يخلط البعض بين الأحساب والأنساب العربية ، وتجده اذا وجد نقص الحسب طعن في النسب وذلك كفر كما ورد في الحديث الصحيح عن الرسول صل الله عليه وسلم ...

الانساب العربية :-
والأنساب العربية وهي الأصول والفروع القبلية العربية التي تكونت من الأجداد والإباء العرب التي انحدرت من سلالاتهم الأسر والعشائر والقبائل العربية القديمة والمعاصرة في كل عصر ومكان والى كتابة الأسطر ، وذلك من الاصل العربي المنحدر من السلالة القحطانية والسلالة العدنانية والذين هما شعبي القبائل العربية ومن ينتسب اليها ، ومهما اسود تاريخ البعض واكفهر فان ذلك لا يعد مبرر للطعن في نسبهم في الحديث عنهم ، ولكن المفترض والواجب من ذو الأصول العربية القبلية ان يحافظوا على أحسابهم كما يحافظوا على أنسابهم ، ولا يتكلون على أنسابهم ويفرطون في أحسابهم ، واذا اريد التشنيع بمن يفرط في حسبه لا يجب الطعن في نسبه ، لن ليس للنسب المنحدر علاقة بذلك والسبب انه عجز ان يجعل شرف حسبه كما سار شرف نسبه ...
ولهذا تجد العرب على مر تاريخهم يفرقون في أقوالهم بين الحسب والنسب والأحساب والأنساب ، وقد أدرك الرسول صل الله عليه وسلم ان هناك من سوف يأتي لا يفرق بين الحسب والنسب ويخلط بينهم لقلة معرفته او جهله او لحسد او حقد او للنيل من خصومه ، وكذلك أدرك ان هناك من سوف يتكل على نسبه ويبطي حسبه وقال في الحديث الصحيح " من إبطى به حسبه لم يسرع به نسبه " والأصل في الانساب هو التعارف كما ذكر الله في القران الكريم وجعل التكريم عنده سبحانه وتعالى بالتقوئ والصلاح ...
ثم الطعن في الانساب والاصول والفروع العربية الصريحة والاصيلة اعلاه حرام ، وذلك من العيب عند قبائل العرب والمثالب والمنقصة ولن يؤثر في المطعون في نسبه لن ذلك الطعن يهدف الى التشهير والسب ومحاولة تنقيص قدر ومقام المطعون في نسبه ولن يؤثر ذلك بشي ، وقد اعتاد العرب وبالاخص اشرافهم على ذلك ، ولهذا قالت العرب " ما زالت الاشراف تمدح وتذم " وما ذكر سار قاعدة نتعامل بها عند وجود مثل هذه الطعون وغيرها من الهجاء والسب الغير مبرر ، والغير مستند الى الحقائق والوقائع ، وللعلم تجد الكثير يتسهلون بما ذكر رغم عقوبته وما يترتب عليه ، ودمتم بخير وسعة ومسرة ، المخلص ابو مالك ....

Related Posts

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad