( قبائل خولان تهب لنجدة الشيخ صالح بن ناجي الرويشان وجوانب من حياته )
بقلم المؤرخ : محمد بن محمد طعيمان ...
الشيخ صالح بن ناجي الرويشان رحمه الله احد كبار مشايخ اليمانية من قبائل خولان الطيال المعروفة ذائعة الصيت ، ويرجع آل الرويشان في نسبهم الى الدغافلة وجدهم " دغفل بن علي " من آل احمد من بني سعد من بني ضبيان من قبائل خولان الطيال ، وقد انتقل جدهم الرويشان الى وادي المقطوع ببلد اليمانية السفلى وسار فيهم مشيخ قسم كبير من قبائل اليمانية السفلى ولا زالوا ..
حديثاً هنا ليس ترجمة وافية عن الشيخ صالح بن ناجي الرويشان رحمه الله ، وليس هدفنا إعطاء نبذة تعريفية عن آل الرويشان ، وحديثاً حول العنوان المذكور أعلاه ...
كان الشيخ صالح بن ناجي الرويشان والشيخ محمد بن عبدالله الصوفي وكليهم من مشايخ اليمانتين العلياء والسفلى من قبائل خولان الطيال ، قواد جيش الأمام يحيى بن حميد الدين والمكون من فرق من الجيش النظامي والبراني وقبائل خولان الطيال وغيرهم ، والذين ذهبوا تلبية لدعوة الامام يحي والذين توجهوا لقمع تمرد قبائل العواذل وقبائل عله ببلد أبين وردع وصد عدوان وهجوم بريطانيا على أبين ، والذي انتصروا بعد معارك عديدة وادخلوا قبائل عله اهل دثينة وقبائل العواذل اهل مكيراس وزاره وثره وغيرهم ، في طاعة الامام يحيى واطار المملكة اليمانية رغم ان بريطانيا قاومت ذلك بالحرب والقتال معتبرة بان البلاد المذكورة من المحميات ، وكان وعلى رأسهم آل جعبل التي تعود اليهم سلطنة آل جعبل ببلاد قبيلة العواذل ، وبعد تلك الانتصارات والعودة عين الامام يحيى الشيخ صالح بن ناجي الرويشان عامل على ناحية الصومعة عدة سنوات ثم نائب الأمام يحيى على لواء المشرق " محافظات مارب والبيضاء حالياً " وظل في هذا المنصب طيلة حكم الامام يحيى وابنه الامام احمد حتى قيام ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م والتي اقرته حكومتها على عمله حتى استشهاده ، وكان الرويشان من المدافعين عنها دفاع الأبطال عن الثورة والجمهورية وبالاخص في البيضاء قبل الثورة وبعدها ولم يخن عهد ولا ذمة وفي احد زوامله يقول حول ذلك الاتي /
قال الرويشاني ولد ناجي
يا اهل المحاجي كبو البوقه
ما دمت انا عامل على البيضاء
باسوقها سوقه ورأ سوقه ....
واستشهد الشيخ صالح بن ناجي الرويشان بالقرب من صنعاء اثناء ذلك الصراع بين الملكيين والجمهوريين ، المحطات الهامة والصفحات المشرقة كثيرة في تاريخ وحياة المذكور ، ولكن ما يهمنا ما يندرج تحت عنوان مقالنا وهو /
ذات يوم خرج الشيخ صالح بن ناجي الرويشان ومعه عشرة من الرجال او اقل ، يتفقد أحوال القبائل والديار واقترب في ذلك من حدود المحميات المحتلة من بريطانياء حيث يتكاثر عملائها من قبائل بنير وغيرهم ، مما جعل بريطانيا تحرض عملائها لقتاله ومحاصرته حتى استسلامه او القبض عليه ، وانضم اخرين اليهم كم سياتي ذكره ، ولكن الرويشان ومن معه صمدوا وتماسكوا ورفضوا الاستسلام واستطاع الرويشان إنفاذ رسول من الذي معه برسالة يطلب فيها نجدة وفزعة قبائله قبائل خولان الطيال لفك الحصار عنه المحكم من قبل تلك القبائل ومعهم قبائل تقع ضمن المحميات وعسكر إنجليز ، واحتوت الرسالة الزامل :
بانشدش يا الحيود المايله ،
شي مثوره من الحد البعيد
وين خولان صبيان الطلق
طابع أسلابهم عبد الحميد ....
وهبت قبائل خولان الطيال للنكف " فرسان وهجانة وعلى أقدامهم " من اجل فك الحصار وتأديب المتمردين الذين قاموا به بتحريض من المستعمر البريطاني الكافر البغيض ، وكان وصولهم والرويشان البطل والفارس المغوار ومن معه يقاتلون قتال الأبطال متمسكين صامدين رفضوا الاستسلام ولم يمكنوا العدو من القبض عليهم ، وبعد معركة خاضها رجال قبائل خولان الأبطال مع المعتدين تمكنوا من فك الحصار عن الرويشان ومطاردة المتمردين الى عقر دارهم وتلقينهم الدروس التي تعلمهم عدم الغدر والخيانة والعمالة ...
وبيض الله وجيه قبائل خولان ماضي وحاضر رجال الوفاء والصحب والمعالي والثبات على الوعد والعهد لا يسلمون الصاحب ولا يخذلونه بينما غيرهم يتساقطون عند الشدائد وحاجة بني قومهم اليهم كما تتساقط أوراق الخريف ، وتاريخ خولان فيه الكثير مما ذكر من المواقف المشرفة والصفحات المشرقة ، ناسف على الإطالة لما اقتضته المقالة ، ودمتم بخير وسعة ومسرة ، المخلص ابو مالك ....
صرواح - مارب - اقليم سبأ - اليمن ...
حرر ٢٨ / ١١ / ٢٠١٤م ....
بقلم المؤرخ : محمد بن محمد طعيمان ...
الشيخ صالح بن ناجي الرويشان رحمه الله احد كبار مشايخ اليمانية من قبائل خولان الطيال المعروفة ذائعة الصيت ، ويرجع آل الرويشان في نسبهم الى الدغافلة وجدهم " دغفل بن علي " من آل احمد من بني سعد من بني ضبيان من قبائل خولان الطيال ، وقد انتقل جدهم الرويشان الى وادي المقطوع ببلد اليمانية السفلى وسار فيهم مشيخ قسم كبير من قبائل اليمانية السفلى ولا زالوا ..
حديثاً هنا ليس ترجمة وافية عن الشيخ صالح بن ناجي الرويشان رحمه الله ، وليس هدفنا إعطاء نبذة تعريفية عن آل الرويشان ، وحديثاً حول العنوان المذكور أعلاه ...
كان الشيخ صالح بن ناجي الرويشان والشيخ محمد بن عبدالله الصوفي وكليهم من مشايخ اليمانتين العلياء والسفلى من قبائل خولان الطيال ، قواد جيش الأمام يحيى بن حميد الدين والمكون من فرق من الجيش النظامي والبراني وقبائل خولان الطيال وغيرهم ، والذين ذهبوا تلبية لدعوة الامام يحي والذين توجهوا لقمع تمرد قبائل العواذل وقبائل عله ببلد أبين وردع وصد عدوان وهجوم بريطانيا على أبين ، والذي انتصروا بعد معارك عديدة وادخلوا قبائل عله اهل دثينة وقبائل العواذل اهل مكيراس وزاره وثره وغيرهم ، في طاعة الامام يحيى واطار المملكة اليمانية رغم ان بريطانيا قاومت ذلك بالحرب والقتال معتبرة بان البلاد المذكورة من المحميات ، وكان وعلى رأسهم آل جعبل التي تعود اليهم سلطنة آل جعبل ببلاد قبيلة العواذل ، وبعد تلك الانتصارات والعودة عين الامام يحيى الشيخ صالح بن ناجي الرويشان عامل على ناحية الصومعة عدة سنوات ثم نائب الأمام يحيى على لواء المشرق " محافظات مارب والبيضاء حالياً " وظل في هذا المنصب طيلة حكم الامام يحيى وابنه الامام احمد حتى قيام ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م والتي اقرته حكومتها على عمله حتى استشهاده ، وكان الرويشان من المدافعين عنها دفاع الأبطال عن الثورة والجمهورية وبالاخص في البيضاء قبل الثورة وبعدها ولم يخن عهد ولا ذمة وفي احد زوامله يقول حول ذلك الاتي /
قال الرويشاني ولد ناجي
يا اهل المحاجي كبو البوقه
ما دمت انا عامل على البيضاء
باسوقها سوقه ورأ سوقه ....
واستشهد الشيخ صالح بن ناجي الرويشان بالقرب من صنعاء اثناء ذلك الصراع بين الملكيين والجمهوريين ، المحطات الهامة والصفحات المشرقة كثيرة في تاريخ وحياة المذكور ، ولكن ما يهمنا ما يندرج تحت عنوان مقالنا وهو /
ذات يوم خرج الشيخ صالح بن ناجي الرويشان ومعه عشرة من الرجال او اقل ، يتفقد أحوال القبائل والديار واقترب في ذلك من حدود المحميات المحتلة من بريطانياء حيث يتكاثر عملائها من قبائل بنير وغيرهم ، مما جعل بريطانيا تحرض عملائها لقتاله ومحاصرته حتى استسلامه او القبض عليه ، وانضم اخرين اليهم كم سياتي ذكره ، ولكن الرويشان ومن معه صمدوا وتماسكوا ورفضوا الاستسلام واستطاع الرويشان إنفاذ رسول من الذي معه برسالة يطلب فيها نجدة وفزعة قبائله قبائل خولان الطيال لفك الحصار عنه المحكم من قبل تلك القبائل ومعهم قبائل تقع ضمن المحميات وعسكر إنجليز ، واحتوت الرسالة الزامل :
بانشدش يا الحيود المايله ،
شي مثوره من الحد البعيد
وين خولان صبيان الطلق
طابع أسلابهم عبد الحميد ....
وهبت قبائل خولان الطيال للنكف " فرسان وهجانة وعلى أقدامهم " من اجل فك الحصار وتأديب المتمردين الذين قاموا به بتحريض من المستعمر البريطاني الكافر البغيض ، وكان وصولهم والرويشان البطل والفارس المغوار ومن معه يقاتلون قتال الأبطال متمسكين صامدين رفضوا الاستسلام ولم يمكنوا العدو من القبض عليهم ، وبعد معركة خاضها رجال قبائل خولان الأبطال مع المعتدين تمكنوا من فك الحصار عن الرويشان ومطاردة المتمردين الى عقر دارهم وتلقينهم الدروس التي تعلمهم عدم الغدر والخيانة والعمالة ...
وبيض الله وجيه قبائل خولان ماضي وحاضر رجال الوفاء والصحب والمعالي والثبات على الوعد والعهد لا يسلمون الصاحب ولا يخذلونه بينما غيرهم يتساقطون عند الشدائد وحاجة بني قومهم اليهم كما تتساقط أوراق الخريف ، وتاريخ خولان فيه الكثير مما ذكر من المواقف المشرفة والصفحات المشرقة ، ناسف على الإطالة لما اقتضته المقالة ، ودمتم بخير وسعة ومسرة ، المخلص ابو مالك ....
صرواح - مارب - اقليم سبأ - اليمن ...
حرر ٢٨ / ١١ / ٢٠١٤م ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق